الجمعة، 25 يونيو 2010

من تعليقاتي على "الفيس بوك"





المعاني في الجوف.. تخاف الخروج.. الخارج خوف يبدد حلم القلوب.. الكلام مراكب تشيل المعاني.. والتيار يعاكس المراكب ويجعل المنتظر يفقد الصبر..والصبر حلوه مر.. وانتظار العاشق ساعاته لا تمر..
والمعاني عالية في السماء.. والمطر كلام .. ومواسم المطر تتغير.. والزروع في الصحاري لا يداويها الانتظار من ألم العطش
..

****

والنهر لم تعطله الحروب.. والبشر يزيدون على النهر في أنهم يحملون قلوب.. القلوب تنبض.. والقلوب تتنبأ بضحكة.. وتفرح لأنها موجودة ولو في نقطة بعيدة.. القلوب تبشر عيون صاحبها التي لا تكف عن الدمع بموعد للجفاف.. وصاحب القلب يصدق قلبه..ويفرح.. فيرى نور الشمس والدنيا ظلام.. والظلام طريق طويل .. الحلم بالنور يقصره.. والقلوب تحلم.. وصاحب القلب يغمره النور في الحلم.. والحياة حقيقة وحلم.. إذا سدت باب أحدهما فتحت الآخر..

****

وتكتب نهى لنقرأ.. نرى الجمال ولا نكتشف السر.. والسر لا تخبئه نهى وتضعه أمام العيون.. والسر مكتوب بلغة لا نعرفها.. وتعرفنا.. تخصنا ولا نملكها.. نحتفظ بعطرها الغالي.. وتدفع نهى الثمن..

****

أنت موجودة يا اسما هذا يقين.. ومصر المتسعة يستطيع القلب أن يختصرها بداخله.. القلوب يابنت الأصول تعرف الصالح من الطالح..القلوب كالمباحث.. وأنا أريد من المباحث أن تدير قلوبها المعطلة.. ليفيض النهر بالقمح ولا يرسمون في الصحف الصادرة طفل جائع..

****

الكفيف يا نهى لا يعرف مكان الأبواب.. يتلمس الحوائط ليهتدى .. وأبواب السجن سرية يقيم عليها حراس.. والكفيف كان مبصر.. وظلام السجن أفقده نور عينيه.. الكفيف خرج من محبسه.. أمضى فترة العقوبة وحيدا لم يصادق أحد..نسى الكلام..والنسيان عقوبة لا تحدد بزمن.. والأصابع التي تتلمس الحوائط لا تتذكر .. والأبواب تشفق عليه كلما مرت أصابعه عليها.. تقول: مسكين لا يفرق إحساسه بين الخشب والحجر.. كان كفيف الإحساس يا نهى وكان لا يبصر..

الخميس، 24 يونيو 2010

الصوت الثالث


لعن الله قانون الطوارئ الذي أنجب كراهية تسيدت المشهد في الشارع المصري، وسمح للأصابع الخفية بأن تغزل الحقد ثوبا للقلوب.
شاهدت متظاهر وفرد أمن..الأول يحاول حماية نفسه من العصا التي قرر الثاني أن يضربه بها، وهو يوجه إليه لكمة قوية، بينما يسيطر الرعب على وجه الجندي الجنوبي المصاب بالأنيميا والحنين إلى أهله في الصعيد.. جعلتني الصورة المنشورة في إحدى الصحف أتأمل العداء بين مواطنين لا تحتاج مصر إلا للمصالحة بينهما. واتساءل: من المسئول عن تلميع الصورة باستمرار لتكون عنوانا لحياتنا السياسية الحاضرة، ويتم تصديرها باستمرار على شاشات الفضائيات وتسطيرها بأقلام كتاب كبار يجلسون في مكاتب مكيفة؟! هل يفتقد المواطن إلى ابتسامة رجل الشرطة.. أم أن رجل الشرطة يبحث عن مرآة مستوية في عيني مواطن يراه دائما من خلال صورة ذهنية كريهة ضخمتها الآلة الإعلامية..؟! صدفة جمعتني منذ أيام لأجلس إلى ضابط برتبة كبيرة بمديرية أمن القاهرة، ظل يعدد الأسباب التي جعلت المواطن يشعر نحوهم بكراهية وقال: من ضمنها الصحافة التي تسوق صورة سيئة في ألبوم الشرطة الذي يحتوى على العديد من الصور الجميلة. و حدثته بدوري عن ضرورة انتقاء الضباط الذين يتعاملون بشكل مباشر مع المواطنين واختيار الذين يتميزون بالبعد الإنساني وتطبيق روح القانون. حكيت له عن ضابط كانت فتاة قد تطاولت عليه بالشتم والتوبيخ أثناء تظاهرة 6 أبريل ولم يخرج عن شعوره بكلمة واحدة، ولم تمتد يده إليها بسوء، وكل ما فعله هو نصحها بالابتعاد عن المكان حتى لا تتعرض للإيذاء. قلت له إن مثل هؤلاء الأشخاص يصنعون الألفة والمودة مع المواطن، في الوقت الذي نرى فيه زملائهم يمارسون دورهم بمنتهى القسوة. وبدوره لفت الضابط انتباهي إلى وجوه أشخاص بعينهم لا عمل لهم سوى يتواجدون وسط كل تظاهرة، وتساءل: من الذي ينفق عليهم؟.. ولماذا؟.. الأمر الذي جعلني أكتشف وجود أيد خفية وراء التظاهرات تنفق الأموال لاضرام النار في جسد الوطن لجعله دائما في حالة اشتعال، وهي تدس فئة بعينها تقوم بالتخريب في الممتلكات العامة حتى يتم التصدي لها من قبل رجال الشرطة فتبدو الصورة كأن الشرطة تعاقب المحتجين.. وهذا غير صحيح. قال لي إن الأوامر الصادرة إليهم هي عدم الاعتداء على أي متظاهر، في الوقت الذي تصبح فيه مهمة المحافظة على الأمن في وجود الفئة المندسة أمر في غاية الصعوبة. واتفق معي على أن المصالحة بين المواطنين والشرطة تحتاج من الطرفين إلى إعادة تقييم العلاقة بينهما، وأن مصر تحتاج لصوت ثالث يكون غيورا على سلامة هذا الوطن. صوت لا يجرم كل رجال الشرطة ولا يبرأ كل الذين يتعاملون معهم. حين تركته أشفقت عليه وأنا أتذكر كلامه عن أحد أولاده الذي صار يستوجبه كمتهم حين تقع أي حادثة اعتداء على مواطن، خاصة بعد أن يشاهد الصور التي تبثها الفضائيات أو الفيس بوك الذي لا يتوقف عن التحريض عن طريق أشخاص لا هم لهم سوى إشعال الفتنة... لعن الله قانون الطوارئ الذي جعلنا جميعا متهمين سواء مواطنين أو رجال شرطة، كلانا يقول أنا برئ وكل منا يحتاج لمن ينصفه.

الاثنين، 14 يونيو 2010

عندما ينام حبيبي


من حبيبية عبد الصبور

أشعر بالوحدة
عندما ينام حبيبي
ولا أفلح إلا في أن أعيشه حتى وهو نائم
أفتح ألبوم صوره ... أتأمله للمرة المائة وربما الألف
أرى تفاصيل صورته من جديد ... أتأمل جسده ...أنقب في غاباته
وفي كل مرة يصافحني كنز جديد
هذه المرة أنفه
أفكر في أنفاسه الحارقة التي تخرج منها...أنفاس حبيبي
ألوم نفسي لعدم رؤيتي لها من قبل
أتخطى ذلك لأخطط ما سأفعله بها في الغد
أتخيل اللحظة ... سيستيقظ من النوم يمد يده - كعادته بعد الصحو أو قبله أو أثناءه- يتحسس مواضع جسسدي
سيمر على تفاصيله وعندما تطأ يداه مناطقه المقدسة سيقرب شفتاه منها .. وعندما يقترب أكثر سأشم رائحة أنفاسه المعتقة بالنوم
تلك التي أخذت مني وقتا كي أقنعه بأن لا يخفيها علي.
لم يصدق حبيبي أني أعشق أنفاسه الطازجة عندما يصحو من النوم
اليوم فقط وهو نائم اكتشفت ان أنفه التي تخرج هذه الأنفاس هي مصدر الإثارة
وأنها المصدر الذي يصدرها لي كل يوم
ألمسها بيدي
تقف أمامي الآن بيني وبينه
كحبيب منفصل
أتحسسها بيدي....
أرغب في أن أكون أكثر اقترابا... فألمسها بإصبعي
تزداد رغبتي في الإلتصاق .....فألعقها بلساني
أتحرق أكثر للغوص....أدخل لساني بداخلها ألعق شعيراتها
أرتعش وأنا أتذوق رائحة حبيبي
أخشى إيقاظه... أنوي التوقف
.............
..............
لم أستطع فقد استيقظ حبيبي وبدأ يشاركني التداخل
صدقوني ...الأمر جميل ويستحق التجربة
من منكم سيلعق غدا أنفاس حبيبه



الأحد، 13 يونيو 2010

السبت، 5 يونيو 2010

أنا وأنت وسارة














من حبيبة عبد الصبور

أحاول منذ طفولتي رسم بيت مثالي لي ولأطفالي
البيت المثالي الآن هو ذلك الذي ستنام فيه سارة
بجواري وأحكي لها حدوته قبل النوم
أهدي سارة لعبة منزل وأثاثه
ألعب مع سارة بالبيت وأضع قطع الأثاث في مكانها
يدق قلبي
أخشى اليوم الذي ستسألني فيه سارة وهي تتأمل بيتها:
ـ لماذا أخذت منا عمود البيت
ترى هل ستكرهني سارة ذات يوم ؟

تسرني سارة










من عبد الصبور

لا تحتاج الآنسة سارة لمن يصف ابتسامتها ..
في حاجة لمن يضخ لشفتيها مزيدا من الابتسامات.. يفتح لها نافذة قلبه

لتستنشق هواء يملأ رئتيها المتعبتين.. عندما تسربين إلىّ بهجة..
أروي بها شجيرات الفرح
في قلب ابنتي..
فلا تقولي شيئا-ربما- يخيط ابتسامتها
التي تحييني